
كتبت: مريم ايمن
تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، في الاحتفالية الكبرى التي نظمتها مؤسسة روزاليوسف، احتفاءً بمرور مئة عام على صدور العدد الأول من مجلة “روزاليوسف”.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بالمئوية الأولى لمجلة روزاليوسف، هذا الصرح الإعلامي والثقافي العريق الذي شكّل، على مدى مئة عام، أحد أهم منابر التنوير والفكر والإبداع في مصر والعالم العربي.
وأشار إلى أن روزاليوسف، منذ تأسيسها على يد الرائدة فاطمة اليوسف، كانت رمزًا للريادة ، وصوتًا حرًا معبّرًا عن ضمير الأمة ووجدانها، ومدرسة صحفية فريدة خرّجت أجيالًا من المبدعين الذين أثروا الحياة الثقافية والفكرية والفنية.
وأضاف أن المجلة لطالمة كانت ساحة للحوار والوعي والمسؤولية، تناولت قضايا المجتمع والثقافة والفكر بروح موضوعية ووطنية، وأسهمت بدور بارز في ترسيخ قيم التنوير والحرية.
وأكد وزير الثقافة أن مؤسسة روزاليوسف نجحت في الحفاظ على إرثها المهني والفكري العميق، مقدّمة نموذجًا إعلاميًا يجمع بين أصالة المنهج وحداثة الرؤية. وأشاد بسلسلة “الكتاب الذهبي” التي أغنت المشهد الثقافي المصري والعربي، مشيرًا إلى استمرار المجلة في أداء رسالتها السامية في دعم حرية الفكر والإبداع، لتظل منارة للصحافة الجادة والمستنيرة في مصر والعالم العربي.
وأشار وزير الثقافة إلى أن مئوية روزاليوسف تمثل صفحة مضيئة في سجل الصحافة المصرية، وأن ما رسخته من قيم التنوير والاستقلال سيبقى نموذجًا يحتذى، في وقت تتجدد فيه مسؤولية الكلمة في حماية الهوية الوطنية ودعم مسيرة التنمية الثقافية والفكرية التي تنفذها الدولة المصرية بخطى ثابتة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
من جانبه، أكّد المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن “روزاليوسف” لم تكن مجرد مؤسسة صحفية، بل مشروعًا وطنيًا متكاملًا، قدّمت من خلاله الصحافة المصرية نموذجًا فريدًا في الدفاع عن حرية الرأي، ومقاومة التزييف والجهل، وبناء وعي جمعي مستنير على مدار قرن كامل.
فيما أوضحت الأستاذة هبة صادق، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، أن مئوية روزاليوسف تمثل لحظة تأمل في تاريخ استثنائي صاغ وجدان المصريين، وتكريمًا لكل قلم كتب من أجل الحقيقة والوطن، في زمن كانت فيه الكلمة تُدفع ثمنها من الحرية وربما الحياة نفسها. وأكدت أن المؤسسة تواصل اليوم رسالتها بروح فاطمة اليوسف، وجرأة إحسان عبد القدوس، وإخلاص أجيال صنعت هوية الصحافة المصرية الحديثة.
أما الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة وبوابة روزاليوسف، فقال: “إن المئوية هي احتفاء بتاريخ من الشجاعة المهنية، وجسور ممتدة بين أجيال متعاقبة من الصحفيين الذين حملوا مشعل الوعي والتنوير في أحلك فترات التاريخ المصري. فاحتفالات المئوية لا تقتصر على الطابع الرمزي، بل تمتد لتوثيق تجربة فريدة في العلاقة بين الصحافة والمجتمع، بين الفن والسياسة، وبين الإبداع والمسؤولية الوطنية”.
وشهدت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي يوثق تاريخ المجلة منذ صدور عددها الأول في 26 أكتوبر 1925، مرورًا بتحولها من مجلة فنية إلى منبر سياسي وثقافي بارز، واستعراضًا لأبرز المحطات التي خاضتها المجلة دفاعًا عن قضايا الوطن.